( يعتبر التقويم الثقفي الزراعي على الحساب المجردي أحد أشهر وأقدم التقاويم الزراعية بالمملكة العربية السعودية والذي يهتم بمواعيد الزراعة والأحوال الجوية والأنجم الفلكية.
وأسس التقويم الثقفي الزراعي عبيدان بن عطية بن معقل الثقفي (رحمه الله)، وهو أحد أبناء قرية المجاردة حيث ولد عام 1328هـ، وعاش ببلاد ثقيف وعمل بالزراعة، وتعلم علم الفلك ومواقع وأسماء النجوم من والده (رحمه الله) حتى أتقن هذا العلم وأشرف على المرصد الفلكي بقرية المجاردة بثقيف ترعة .
ويعتبر أقدم مرصد زراعي عرف منذ أكثر من خمسمائة 500 عام، له دراية تامة بدخول فصول السنة الزراعية وأوقات الزراعة ومواقع النجوم وأسمائها، ومراقبة حركة الشمس، كان يراقب حركة الشمس سنوياً لمدة عشرين يوماً مع نهاية فصل الشتاء للتأكد من وقت بدء دخول فصل الربيع ( الزراعي – بحسب عرف المزارعين ) والفصول الأخرى، استفاد عدد كبير من أبناء المجتمع من هذا العالم وعلمه .
وتعلمه البعض من الشيخ عبيدان الثقفي كأبنائه ومن المهتمين بعلم الفلك، كما أصبح المرصد الفلكي أحد معالم ثقيف الشاهدة على علم وحضارة أهلها وبصخرته المشهورة " كحيلة " والقرية المعروفة بقرية المجاردة ، و لا زال معلماَ لإرشاد المهتمين بهذا العلم والاستفادة منه في كيفية متابعة حركة الشمس ومتابعة دخول فصول السنة الزراعية.
وأشاد عدد من الفلكيين والمتخصصين بهذا المرصد والتقويم الزراعي ومنهم الدكتور حسن باصرة رحمه الله والأستاذ ناصر العصيمي في أحد كتبه، وتولى تدوين هذا التقويم الأستاذ عبدالملك بن عيضة الثقفي (رحمه الله) والأستاذ أحمد بن دخيل الثقفي وإصداره كتابياً منذ ثلاثة وثلاثين عاماً .
ولا يزال هذا التقويم هو الأوحد والرئيسي للمرصد الفلكي بثقيف بإشراف ومتابعة المشرف العام الأستاذ عطية بن عبيدان الثقفي (ابن الشيخ عبيدان) وعضوية كل من الأستاذ أحمد بن دخيل الثقفي والأستاذ زايد بن جمعان الحصين الثقفي في توثيقه وتصميمه وتطويره وإخراجه ، وتعد الإصدارات الأخرى منسوخة منه.
وحقق هذا التقويم شهرة كبيرة في جميع مناطق المملكة مما دعا العديد من شركات ومؤسسات المجتمع إلى الحرص على دعمه ورعايته ، وزاد على ذلك تلبية رغبة أبناء المجتمع بزيادة أعداد نسخه وتطويرها .)